فصل: سورة إبراهيم:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (38):

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً وَما كانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ (38)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (رسلا) مفعول به منصوب (من قبلك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا)، والكاف مضاف إليه الواو عاطفة (جعلنا) مثل أرسلنا اللام حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعلنا)، (أزواجا) مفعول به منصوب (ذرّيّة) معطوف على (أزواجا) بالواو منصوب الواو عاطفة (ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (لرسول) جارّ ومجرور خبر كان (أن يأتي) مثل أن أعبد، (بآية) جارّ ومجرور متعلّق ب (يأتي)، (إلّا) استثناء (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مستثنى من أعمّ الأحوال (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (أن يأتي..) في محلّ رفع اسم كان.
(لكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (أجل) مضاف إليه مجرور (كتاب) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
جملة: (أرسلنا رسلا...) لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: (جعلنا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (ما كان لرسول...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (لكلّ أجل كتاب...) لا محلّ لها تعليليّة أو استئناف بيانيّ.

.إعراب الآية رقم (39):

{يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ (39)}.
الإعراب:
(يمحو) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يشاء) مضارع مرفوع، والفاعل هو الواو عاطفة (يثبت) مثل يشاء الواو عاطفة (عنده) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم..
والهاء مضاف إليه (أمّ) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الكتاب) مضاف إليه.
جملة: (يمحو اللّه...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (يشاء...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (يثبت...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: (عنده أمّ الكتاب...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
البلاغة:
- فن الاستخدام: في قوله تعالى: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ} وهذا الفن هو فن رفيع من فنون البلاغة، أطلق عليه علماء هذا الفن اسم فن الاستخدام، وعرفوه بتعريفات لا تخلو من غموض. فأما تعريفه كما أورده ابن أبي الإصبع وابن منقذ وصاحب نهاية الأرب فهو: أن يأتي المتكلم بلفظة لها محملان، ثم يأتي بلفظتين تتوسط تلك اللفظة بينهما وتستخدم كل لفظة منهما أحد محملي اللفظة المتوسطة، ففي الآية المذكورة لفظة (كتاب) تحتمل الأمد المحتوم، بدليل قوله تعالى: {حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتابُ أَجَلَهُ} أي أمده، أي أمد العدة، وأجله منتهاه، والكتاب المكتوب، وقد توسطت لفظة كتاب بين لفظتي (أجل) و(يمحو)، فاستخدمت لفظة أجل أحد مفهوميها وهو الأمد، واستخدمت لفظة يمحو مفهومها الآخر وهو المكتوب، فيكون التقدير على ذلك: لكل حد مؤقت مكتوب يمحى ويثبت.
الفوائد:
- نزلت هذه الآية ردا على الذين استنكروا النسخ من المشركين، واتخذوه وسيلة للطعن بالقرآن والتشهير بالرسول صلّى اللّه عليه وسلّم. وقد فند مزاعمهم مبينا أن التغيير كما يقول الفقهاء يحصل بالفروع التي لا ينكر تغير أحكامها بتغير الزمان والمكان.
فهي تدور في فلك المنفعة العامة ومصالح الناس.
وأما المقاصد الثابتة، والمبادئ العامة، فهي الباقية الخالدة التي لا ينالها تبديل أو تغيير، وهي المشار إليها ب (أم الكتاب). فتأمل فقه هذا الدين، عصمنا الله وإياكم من الزلل والأوهام.

.إعراب الآيات (40- 41):

{وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسابُ (40) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسابِ (41)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم أدغم مع ما و(ما) زائدة (نرينّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم فعل الشرط، والنون للتوكيد والكاف ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (بعض) مفعول به ثان منصوب (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (نعدهم) مضارع مرفوع.. و(هم) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (أو) حرف عطف (نتوفّينّك) مثل نرينّك ومعطوف عليه الفاء تعليليّة (إنّما) كافّة ومكفوفة (على) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (البلاغ) مبتدأ مؤخّر مرفوع الواو عاطفة (علينا الحساب) مثل عليك البلاغ.
جملة: (نرينّك...) لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره فذلك شافيك.
وجملة: (نعدهم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (نتوفّينّك...) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف تقديره فلا لوم عليك.
وجملة: (عليك البلاغ...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (علينا الحساب...) لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة.
الهمزة للاستفهام الإنكاريّ الواو عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يروا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (أنّا) حرف توكيد ونصب.. و(نا) اسم أن (نأتي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء والفاعل نحن للتعظيم (الأرض) مفعول به منصوب (ننقصها) مثل نأتي.. و(ها) مفعول به (من أطرافها) جارّ ومجرور متعلّق ب (ننقصها)، و(ها) ضمير مضاف إليه الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحكم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (لا) نافية للجنس (معقّب) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لحكمه) جارّ ومجرور متعلّق بخبر لا..
والهاء مضاف إليه الواو عاطفة (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (سريع) خبر مرفوع (الحساب) مضاف إليه مجرور.
وجملة: (لم يروا...) لا محلّ لها معطوفة على جملة نرينّك.
وجملة: (نأتي...) في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّا نأتي..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يروا.
وجملة: (ننقصها...) في محلّ نصب حال من فاعل نأتي، أو من مفعوله.
وجملة: (اللّه يحكم...) لا محلّ لها استئنافيّة فيها حكم التعليل.
وجملة: (يحكم...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه).
وجملة: (لا معقّب لحكمه...) في محلّ نصب حال أي نافذا حكمه.
وجملة: (هو سريع...) لا محلّ لها معطوفة على جملة اللّه يحكم.
الصرف:
(معقّب)، اسم فاعل من الرباعيّ عقّب، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة:
- الالتفات: في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها وَاللَّهُ يَحْكُمُ لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ} التفات من المتكلم إلى الغيبة، وبناء الحكم على الاسم الجليل من الدلالة على الفخامة، وتربية المهابة، وتحقيق مضمون الخبر، بالإشارة إلى العلة التي هي السبب في إتيان الأرض وانتقاص أطرافها، ونقل السيطرة من الظالمين بالأمس إلى المظلومين، ومن الغالبين بالأمس إلى المغلوبين، وهذه الفخيمة لا تتأتى إلّا بإيراد الكلام في معرض الغيبة.

.إعراب الآية رقم (42):

{وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ ما تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ (42)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (قد) حرف تحقيق (مكر) فعل ماض (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل (من قبلهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول... و(هم) مضاف إليه الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (للّه) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم (المكر) مبتدأ مرفوع (جميعا) حال منصوبة (يعلم) مضارع مرفوع، والفاعل هو (ما) حرف مصدريّ (تكسب) مثل يعلم (كلّ) فاعل مرفوع (نفس) مضاف إليه مجرور الواو عاطفة السين حرف استقبال (يعلم) مثل الأول (الكفّار) فاعل مرفوع اللام حرف جرّ (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (عقبى) مبتدأ مؤخّر مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (الدار) مضاف إليه مجرور.
جملة: (مكر الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (للّه المكر...) في محلّ جواب شرط مقدّر أي إن يمكروا فلله المكر.
وجملة: (يعلم...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (تكسب كلّ...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
والمصدر المؤوّل (ما تكسب...) في محلّ نصب مفعول به.
وجملة: (سيعلم الكفّار...) لا محلّ لها معطوفة على جملة قد مكر الذين...
وجملة: (لمن عقبى الدار...) في محلّ نصب مفعول به لفعل العلم المعلّق بالاستفهام (من).

.إعراب الآية رقم (43):

{وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ (43)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (يقول) مضارع مرفوع (الذين) موصول في محلّ رفع فاعل (كفروا) فعل ماض وفاعله (لست) فعل ماض ناقص جامد مبنيّ على السكون.. والتاء اسم ليس (مرسلا) خبر منصوب (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (كفى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف الباء حرف جرّ زائد (اللّه) لفظ الجلالة مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل كفى (شهيدا) تمييز منصوب، (بيني) ظرف منصوب متعلّق ب (شهيدا)، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. والياء ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه الواو عاطفة (بينكم) مثل الأول ومعطوف عليه الواو عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على محلّ لفظ الجلالة (عنده) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم.. والهاء مضاف إليه (علم) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور.
جملة: (يقول الذين...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (كفروا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: (لست مرسلا...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (قل...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (كفى باللّه...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (عنده علم...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
انتهت سورة الرعد بعون الله.

.سورة إبراهيم:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرحيم.

.إعراب الآية رقم (1):

{الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)}.
الإعراب:
(الر) حروف مقطّعة لا محلّ لها من الإعراب، (كتاب) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا (أنزلناه) فعل ماض مبني على السكون.. و(نا) ضمير في محلّ رفع فاعل، والهاء ضمير في محلّ نصب مفعول به (إلى) حرف جرّ والكاف ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزلناه)، اللام لام التعليل (تخرج) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الناس) مفعول به منصوب (من الظلمات) جارّ ومجرور متعلّق ب (تخرج)، (إلى النور) جارّ ومجرور متعلّق ب (تخرج)، (بإذن) جار ومجرور متعلّق بحال من فاعل تخرج أي ملتبسا بإذن ربّهم (ربّهم) مضاف إليه مجرور.. و(هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (إلى صراط) بدل من (إلى النور) بإعادة الجارّ (العزيز) مضاف إليه مجرور (الحميد) بدل من العزيز مجرور- أو نعت له- جملة: (هذا) كتاب...) لا محلّ لها ابتدائيّة.
وجملة: (أنزلناه...) في محلّ رفع نعت لكتاب.
وجملة: (تخرج...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن تخرج..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أنزلناه).
البلاغة:
1- الاستعارة: في قوله تعالى: {لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ}.
وفي الكلام ثلاث استعارات. إحداهما في الإذن، والأخيرات في (الظلمات) و(النور). ويجوز أن تكون كلها استعارة مركبة تمثيلية بتصوير الهدى بالنور والضلال بالظلمة، وقوله: (بإذن ربهم) أي بتيسيره وتوفيقه تعالى، وهو مستعار من الإذن الذي يوجب تسهيل الحجاب.